الخميس، 20 ديسمبر 2012


ب. العقل : وهو المصلحة الثانية من مصالح البشر ووظيفته الاساسية والاهم هي التفكّر في بديع خلق الله والتوصل عن طريق انظر والتأمل والتدبر  في الدلائل و الآيات والبراهين  على  حقيقة  الوجود (موجده وخالقه ومدبره والمتحكم المطلق به والعلة من خلق المخلوقات والحكمة من تكوين المكوَّنات) وضبط جميع ما يرد عليه من واردات ومعطيات فيقبل الاحسن والاخير والافضل ويذعن للحق  ويرفض ما سوى ذلك من شطط واخطاء واغاليط ومن هنا  أتت تسميته بالعقل من عَقَلَ يَعْقِلُ اذا ربط وقيد وضبط ومنه عقال الدابة لأنه يربطها ويمنعها من الافلات والضياع

 و يأتي في الرتبة الثانية بعد الدين لان التوصل لحقيقة الدين ثمرة العقل ونتاجه وبدونه يكون العقل كحاسوب بلا معالج أو كحاسوب كامل ولكنه يحتوي على فايروس يمنعه من العمل بشكل صحيح او يعطي اجابات خاطئة وإن انتج ما انتج

 والعقل مقدم على الجسد لان العقل يضبط الجسد والعكس غير صحيح

فأعطى الشرع للعقل واللب والتفكر والتذكر مكانة رفيعة عالية وكثيراً ما مدح المؤمنين الصالحين بأنهم هم اولوا الألباب وهم قوم يعقلون وقوم يتفكرون وقوم يتذكرون وذم الذين لا يعملون عقولهم ووصفهم بالصم والبكم والعمي والانعام

وأوجب لسلامته وتنميته وتوسيع مداركه ان يقدم الانسان الغذاء له وغذائه العلم والتعلم والتفكّر والتدبر في الصغير والكبير من خلق الله

وحفظاً لصحته وسلامته حرَم كل مل يؤثر عليه كالخمر والمخدرات وكل ما يسكر

يتبعه... ج. النفس ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق