الخميس، 20 ديسمبر 2012


ووضع الشارع الحكيم احكام وعقوبات دنيوية رادعة للمعارض للدين او النافي له للحفاظ على مصلحة الدين وعدم تضيعها والتفريط بها فمثلاً

إن كان الانسان مسلماً ثم ارتد بتبديله لدينه او نفى كل الاديان او قال ببدعة مكفرة

فإنه يستتاب فإن تاب فلا حد عليه ولكن قد يعزر وان اصر ولم يتب يقتل كفراً ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يقبر في مقابر المسلمين ولا يورّث

أما ان كان من اهل الكتاب (اليهود والنصارى) وكان من اهل الذمة فلا يقاتل ويترك على دينه (ولكن مع عدم الرضى القلبي لما يعتقده هذا الذمي)  لأنه يشترك مع المسلمين ببعض القواسم المشتركة (ظاهرياً) كادعائه بعبادة الله وانه من اهل التوراة والانجيل ومن اتباع عيسى وموسى عليهما السلام و غير ذلك

(لكن في الواقع والحقيقة فعقيدة المسلم تخالف عقيدة الكتابيّن في كل شيء من حيث الذات الالهية وصفاتها وتوصيف الانبياء وكتب الله وشرح ذلك يطول...)

إلا انه يدعى للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ويُراد الخير والهداية له

اما ان كان وثنياً او ملحداً فلا يقبل امثال هؤلاء في المجتمع الاسلامي بحال

إذ المجتمعات البشرية تقوم على اسس فكرية (وهذا ما يميزها عن المجتمعات الحيوانية إذ لا امتياز لإنسان على آخر الا بما اختاره بإرادته وهو الفكر والاعتقاد اما اللون والعرق والقوم والشكل فهي من خلق الله ولا اختيار للإنسان فيها فمن الحماقة ان يصنف الناس بحسب ما لا اختيار لهم فيه ولا يصنفون بحسب ما اختاروه من افكار و اعتقادات ) وهذه الاسس هي الرابط لأفراد المجتمع

(فلنفترض جدلاً وجود شخص ما يخرج هو وزوجته واطفاله الى الشوارع  والى الاسواق وهم عراة تماماً واصر وتمسك بهذا الحال ولم ينفع معه النصح فما العمل ؟

إما ان نضحي بقيم مجتمع كامل من اجل افراد شاذين وهذا مرفوضٌ البتة

فإن قيل وما يضر فرد فاسد في مجتمع صالح

نقول ان تم عجن الف كيلو من الطحين ثم وضعنا بعرة واحدة فيه ثم خبزناه فهل لك نفس او ميل للأكل من ذلك الخبز؟؟؟  فإنّ هذه البعرة لا تغير طعم الخبز ولا لونه ولكن الطبيعة البشرية السليمة تعافه وتستقذره ولا تستسيغه )

والخيار الثاني ان يذهب هذا الشاذ الى مجتمع يكون بنفس حالة الشذوذ تلك او يرضى به ويقبله على شذوذه

 فإن لم يذهب يُزال من المجتمع كما يزال الوسخ من الثوب النظيف بالوسيلة المتاحة والفعّالة

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن يستقبلوا قبلتنا، وأن يأكلوا ذبيحتنا، وأن يصلوا صلاتنا، فإِذا فعلوا ذلك حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلاّ بحقها: لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين"....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق