المصالح التي راعاها الاسلام في تشريعاته السمحة والتي بدونها لا يصلح
عيش ولا تستقيم حياة والتي قسمها بالترتيب التالي :(الدين ثم العقل ثم النفس ثم العرض
والنسل ثم المال)
أ. الدين : فالدين هو اهم ما في الوجود الانساني وهو الذي يضبط البشرية
ويعطيها القيم والمبادئ التي تسير عليها ويهبها هذه الصورة الجميلة المتناسقة
إذ لا معنى للبشرية بدون الدين ويكون الناس كقطعان الحيوانات القوي يأكل
الضعيف
وهذا ما نراه في ايامنا هذه وإن اختلف شكل الاكل وطريقته وسبيله
والأنسان الذي ينكر الدين هو
مجرد حيوان ناطق ولا قيمة له ولا يستحق الحياة
ولا أي شيء من مقوماتها حتى ، لكن اعطاه الله اياها لا كرامة له بل لأن الدنيا
وما فيها لا تساوي عند الله شيء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كانت الدنيا
تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء)
وفي سبيل الحفاظ على الدين وسلامته
يجب التضحية بكل ما سواه من نفس ومال والغالي والرخيص إذ كل ما سواه أرخص منه.
والدين المقصود به هو الايمان العقلي الجازم الصحيح بالله تعالى مع تطبيق
التشريعات والاحكام العملية التي امر الله العبد بتطبيقها والعمل على اساسها فمجموعهما
هو الدين .
والدين واحد ولا يقبل العقل له ثاني
إذ هو الحق والحق واحد لا يتعدد كما
أنه لا يُقبل عقلاً ان الواحد يساوي اثنان
والدين مصدره واحد كما ان مصدر الوجود والخلق واحد وهو الله عز وجل
فإن كان المصدر واحد فيستحيل عقلاً ان يكون هناك تعدد او اختلاف او تعارض في دين الله
فالأديان كلها دين واحد بعقيدة
واحدة وايمان متطابق
ويسمى هذا الدين الاسلام والاسلام
يعني الاستسلام والتسليم المطلق لله تعالى والخضوع التام لما امر به وحكم
وهذا هو اساس الاديان كلها ولا
يخرج دين عن هذه المبادئ قيد شعرة قال الله تعالى { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ
الْإِسْلَامُ }
أما كيفية وشكل الاحكام العملية (الشرع) فهي قد تختلف وتتبدل حسب الزمان
والمكان والاشخاص(المجتمعات) بحسب مصالح العباد ومنافعهم
فقد شرع الله احكامه واوامره
ونواهيه متناسبة ومتوافقة مع حاجيات الانسان وتلبي جميع متطلبات الفرد والمجتمع
وتلائم ظروفه الزمانية والمكانية والحضارية والفكرية وسواها وتتوائم معها
كل الموائمةً
اما
عقوبة المفرِّط به فذكرناها مستقلة
يتبعه... ب. العقل ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق