الشرائع السماوية التي كانت قبل الاسلام كلها كانت خاصة فكل شريعة
كانت مخصصة لقوم معين
وهذا التشريع يناسب زمانهم ومكانهم
ومستواهم الفكري لكن قد لا يناسب غيرهم فما كان مناسباً زمن آدم عليه السلام لا يناسب
من كان في ايام نوح عليه السلام مثلاً
وهذا يفسر بعث اكثر من رسول لقوم واحد بفترات زمنية متتالية
فبني اسرائيل مثلاً أُرسل اليهم
ابراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف وداؤود وسليمان وموسى وعيسى فكل هؤلاء الانبياء ارسلوا
لقوم واحد لكن بفترات متفاوتة وكل واحد منهم أُرسل بشريعة خاصة غير التي قبلها
وهكذا فكلما جاءت شريعة جديدة نسخت ما قبلها من الشرائع وابطلت العمل
بها
الى ان جاءت خاتمة الشرائع السماوية فلا شريعة بعدها الى قيام الساعة
وهي شريعة الاسلام وجاءت مخالفة من حيث الخصوصية للشرائع السابقة فجاءت
عامة لكل البشر باختلاف اعراقهم والوانهم وحضارتهم وبيئاتهم وحتى عصورهم
فهي تناسب كل انسان في أي زمان ومكان كان وفي اي ظرف او بيئة تواجد....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق