فالنصيحة
حسبما ذكرنا آنفاً هي واجبة شرعاً كما الامر بالمعروف والنهي عن المنكر،
ويقابل
الواجب الحرام فترك الواجب حرام وترك الحرام واجب ...
ما يعني حرمة ترك النصيحة
(طبعاً مع الاعتقاد الجازم بوجوب الواجب وحرمانية الحرام ,إذ بخلاف ذلك
يخرج المؤمن من دائرة الايمان ويدخل في الكفر والعياذ بالله لأنه من احل حراماً او
حرّم حلالاً فقد كفر )
والآثار
التي تعضّد ذلك مستفيضة ، منها قوله تعالى :
{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا
لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَى
كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ
أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ }
*اللعن
هو الطرد من رحمة الله ولا يكون الا لكافر (لا يجوز لعن انسان بعينه وهو حي ولو كان كافرا
ومن أئمة الكفر والالحاد لأنه لا انسان بيده رحمة الله ولا انسان يعلم الغيب، ومن
الغيب العلم بخاتمة انسان إنما يجوز لعن من لعنه الله في كتابه أو على لسان نبيه
كالكافرين والمشركين وفرعون وابو لهب وغيرهم)
فاللعن هو
للكفار ومن هو خالد في النار حصراً وسبب الكفر واضح في الآيات وهو:
عدم نهي
بعضهم البعض عن المنكرات وعدم تناصحهم بالحق ومن منكراتهم التي بينها الله في
الآية و التي استهانوا بها واستحلوها هي مواددة ومحابات وموالات الكفار والرضى
عليهم بما فيهم من كفر فتلك هي المعصية والظلم والاعتداء الذي استوجب اللعن وسخط
الله والخلود في نار جهنم والعياذ بالله....
*المعصية
بحد ذاتها ولو كانت كبيرة (مع الايمان الراسخ) لا تُخرج العبد عن الايمان ولا
تدخله في الكفر وممكن ان تغفر له إلا اذا
كان ارتكابه لها عن استحلال لها او استهانة بها او ارتكبها مستهزئا فهو كافر خالد
في نار جهنم والعياذ بالله ....
*كره
وابغاض الكفار الذي نحن مأمورين به إنما هو لنفوسهم الشريرة واجترائهم و قولهم على
الله ما لا يليق به وعدم الاقرار ونفي كل البراهين العقلية التي تثبت وجود الله
ووحدانيته
لكن
اجسادهم واشكالهم فلا نكرهها فهيا خلق الله ودليل على ابداع الخلاق جل وعلا
ولايجوز الاستهزاء بشكل احدهم ولا التمثيل به بعد موته انما يكرم جسده حياً وميتاً (لكن يمكن كره تغير
خلق الله كالوشم وكشف ما حرم الله لحرمة ذلك ) ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق