الخميس، 17 يناير 2013


اما سبب تبرج المرأة بصراحة أنا لا اعرف السبب بالضبط وكثيرا ما فكرت في الاسباب لهذا الفعل القبيح والذي هو وسيلة وباب للانفلات الخلقي  وحاولت التماس الاعذار وايجادها فلم اجد عذرا مقبول لا عقلا ولا نقلا  يسوغ هذا الفعل

 ومؤكد انه ليست كل من تخرج متكشفة هي وهي ... ولكن لنقص في عقلها وعدم تدبرها في عاقبة الامور سلكت طريق اهل الفاحشة من حيث لا تدري وجل ما تعرفه انها بهذه الهيئة اتبعت مسلك الرقي والتطور مع ان العكس هو الصحيح

و الحجة المتعارف عليها للسفور (طبعاً هذه اصلح واهون الحجج) هي ما يسمى (المشي على الموضة) والموضة هي الموديل وهي الشكل والهيئة وهذا الاتباع لهذه الهيئات بغير فكر ولا تدبر انما هو تقليد اعمى . وهذه التقليد انما هو تقليد للكفار في اوروبا وامريكا و والحكم الشرعي هو ان من تشبه بقوم فهو منهم والعياذ بالله

وهناك من لا تقول ولكن تضمر نيتها من سفورها وتزينها ان تجذب انظار الشباب لعل وعسى ان يعجب بها احدهم ويكون هذا الاعجاب سببا للزواج

فنقول اولا ان هذه النية خطيرة لأنها تنافي الايمان بالقضاء والقدر

فإن قالت هي من باب الاخذ بالأسباب فنقول ان هذا الكلام مرفوض قطعاً لان الغاية لا تبرر الوسيلة ولا يتوصل للحلال بالحرام فالحلال يوصل للحلال والحرام يوصل للحرام

ثانيا غالب الشباب الفساق المنفلتين من قيود الشرع تراهم كالكلاب الضالة تجوب الشوارع بحثاً عن اللحوم المعروضة المجانية حتى ان لم تكن مجانية فسوف يحاولون بشتى الوسائل والطرق اخذها بالمجان ومن ضمن لائحة ما يصبوا اليه أولئك هذا الصنف من النساء عسى ان يستطيع بكذبه وخداعه ان يقنعها بانه يريدها للزواج حتى يصل الى مأربه الخبيثة وغايته الوحيدة وهي الفاحشة  ، وكم وكم سمعنا من هذه الحوادث و هذا الكم الكبير مع التكتم الشديد على هذه الحوادث  والله اعلم بالعدد الحقيقي

 ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

ثالثاً ان الشاب الخلوق الصادق في طلبه للزواج لا ينظر الى هذا السفور والزينة وان كان فيه من الجمال ما فيه على انه محفز على طلب هذه الشابة بل بالعكس ينفر منها ويعتبرها كباقي الجيل الهابط اخلاقيا وليس حرياً بها ان تكون حامية لعرضه

رابعا ان اجريت احصائية لما كان عليه المجتمع من تستر في الماضي وما نراه اليوم من التكشف واجرينا مسح لعدد العانسات فهل كانت نسبة العوانس في الماضي اكثر مع ان النساء لم يكن يرى منهن شيء أم اليوم مع تكشفهن وتبرجهن وتزينهن فالإجابة معروفة و واضحة لكل الناس

والسبب الحقيقي الوحيد لظاهرة العنوسة هو بعد الناس عن دينهم وفساد المجتمع و ضعف الايمان والدين لدى المسلم بالمقام الاول ومن ثم يتبعه عشرات ان لم تكن مئات الاسباب منها الاف الطرق والوسائل التي يستخدمها الغرب لا فساد المرأة المسلمة ومن ثم المجتمع برمته وزعزعة استقرار القيم الاخلاقية للمجتمع والعمل على انتزاعها منه وسلبه اياها وهذا السلب للأخلاق هو المفتاح الاهم للقضاء فإن لم يكن فإضعاف للمسلمين بحيث لا تقوم لهم قائمة بعد هذا

ويمكن ان يكون للمباهاة بالجمال ويمكن ان يكون للغيرة من غيرها ويمكن ان يكون هناك الف حجة ونية ومقصد للسفور والمهم انه لا يوجد ولا حجة مقبولة فالفعل محرم ودوافعه يمكن ان يكون اثمها اكبر عند الله فغالباً ما يكون العذر اقبح من الذنب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق