الوجود بأكمله
ينقسم عقلاً الى ثلاثة اقسام ولا يقبل العقل لها رابعاً
وهي واجب
الوجود ومستحيل الوجود وممكن الوجود
1- فواجب
الوجود هو الله عز وجل فقط الذي هو الواحد الاحد الفرد الصمد المتصف بكل كمال
المنزَّه عن كل نقصان الذي هو ليس بجسم ولا عَرَضَ ولا جوهر ولا مصوَّر ولا محدود
ولا معدود ولامتبعِّض ولا متحيز ولا متركب من شيء مما ورد ولا متناهٍ ولا يوصف
بالماهية ولا الكيفية ولا يتمكن بمكان ولا يجري عليه زمان ولا يشبهه شيء ولا يخرج
عن علمه وقدرته شيء .
(هذه
الالفاظ مشروحة بالتفصيل بكتاب شرح العقائد – متن النسفي
وهو طبع دار الطباعة العامرة زمن الدولة
العثمانية وهذا الكتاب موجود في مكتبة الشيخ عدنان حقي حفظه الله ولا ادري أيوجد
طبعة حديثة له ام لاو هذا التعريف بديهي لمن له اطلاع على علم المنطق وعلم الكلام ولمن حرر عقله من قيود المادة والمعروف والمألوف والمعتاد من الظواهر المادية المحسوسة
و ما ورد فيه بالإجمال هو نفي لصفات النقص بحق الله ونفي للصفات التي نسبها المشركون كاليهود والنصارى واصحاب الديانات الفلسفية في الهند والصين لما اعتبروه الرب ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً
بالمختصر ما يُفهم منه انه كل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك )
2- ومستحيل
الوجود هو ما خالف واجب الوجود فكل شيء يخالف كمال الله و صفاته هو مستحيل الوجود
3- اما
ممكن الوجود فهو ما امكن وجوده وعدمه عقلا وهو الكون بأكمله أي كل شيء ما عدا الله
الواجب الوجود وقد فُصِّل هذا العالم كالتالي
فالعالم
بجميع جزئياته مُحدَث والمُحدِث هو الله تعالى
وينقسم
الكون الى اعيان واعراض
فالأعيان
ما لها قيام بذاتها وتنقسم الى
مركبة
وهي الاجسام (جمع جسم)
وغير
مركبة وهي الجواهر (جمع جوهر) وهي الجزء الذي لا يتجزئ
والاعراض
(جمع عَرَضَ) وهي مالا قيام لها بذاتها وتحدث في الاجسام والجواهر كالأشكال
والكيفيات و الصفات كالألوان والطعوم والروائح
ملاحظة :
اذا واجهت صعوبة في فهم هذا الكلام اذاً لا تستسهل الخوض في الدين والعقيدة والادلاء بآرائك التي لا تستند لعلم ولا لمنطق
سليم ولتعلم انك غير مؤهل لذلك ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق